الحمد لله تفسير

{ الحَمْدُ لِلِّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
أما { الحمد لله } فهو الثناء على المحمود بجميل صفاته وأفعاله ، والشكرُ الثناء عليه بإنعامه ، فكلُّ شكرٍ حمدٌ ، وليسَ كلُّ حمدٍ شكراً ، فهذا فرقُ ما بين الحمد والشكر ، ولذلك جاز أن يَحْمِدَ الله تعالى نفسه ، ولم يَجُزْ أن يشكرها .
فأما الفرق بين الحمد والمدح ، فهو أن الحمد لا يستحق إلا على فعلٍ حسن ، والمدح قد يكون على فعل وغير فعل ، فكلُّ حمدٍ مدحٌ وليْسَ كل مدحٍ حمداً ، ولهذا جاز أن يمدح الله تعالى على صفته ، بأنه عالم قادر ، ولم يجز أن يحمد به ، لأن العلم والقدرة من صفات ذاته ، لا من صفات أفعاله ، ويجوز أن يمدح ويحمد على صفته ، بأنه خالق رازق لأن الخلق والرزق من صفات فعله لا من صفات ذاته .
الحمد لله الكبير المتعال، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المتبع في الأقوال والأفعال والأحوال، وعلى سائر الأنبياء، وآله وصحبه التابعين له في كل حال. (أما بعد) 
فهذه بعض الأحاديث النبوية الشريفة المشتملة على فضل كلمة - الحمد لله
نوردها للذاكرين و المحافظين على سنة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال رجلٌ الحمد لله كثيراً فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال اكتبها كما قال عبدي كثيراً) حسن الطبراني.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)) صحيح الحاكم.



المصدر : http://www.alhamdlilah.com/blog/view/1975/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%87#ixzz4tukPBs4c

تعليقات