ازدياد درجة حرارة الجسد Fever
الحمى pyrexia هي وضعية ترتفع فيها درجة حرارة الجسد فوق المستوى الطبيعي 37.3 درجة مئوية أو أقل طبيعية. وهي تعتبر واحدة من أكثر أعراض الأمراض انتشارا وعندما تكون الحمى هي العرض الأساسي للمرض، فإنها قد تصبح قسم من أسم الداء كما في وضعية الحمى القرمزية أو الحمى الصفراء.
ترتفع درجة حرارة البدن من خلال نقاط الضبط المنظمة للحرارة والواقعة في الوطاء. ومع أن الحمى قد تحدثها مواد خارجية المنشأ كجراثيم ومنتجاتها فإن تزايد درجة حرارة البدن يرجع إلى أساليب وطرق عمل فسيولوجية (ردة تصرف الجسد Body reaction). وهي ايضاً تبدل عام يطرأ على الوظائف الحيوية يضاف إليه سرعة غير طبيعية لبعض إجراءات الجسم وسرعة غير عادية للنبض، و مبالغة للحرارة الغريزية واضطراب للمجموع العصبي والهضمي ، وليس كل صعود في درجة حرارة الجسد حمى فمثلا ممارسة التدريبات البدنية في أحوال جوية حار أو القٌعود في حمام بخاري قد يصدر ارتفاعا في درجة حرارة الجسد فوق المعدل الطبيعي ولكن في تلك الحالات على النقيض الأمر الذي يأتي ذلك في وضعية الحمى ، يقوم الرأس بمنح الإرشادات للجسم ليخفض درجة حرارته عن طريق إفراز العرق ، وتزايد انسياب الدم في البشرة ويشعر المرء برغبة قوية للبقاء في موضع منخض الحرارة .
والحمى في حقيقتها ليست مرضا قائما بنفسه لكن هي حصيلة مجهود كبير يبذله الجسد ليتخلص على إثره من مرض ويعود التوازن البدني لحالته الأولى.
أعراضها
صعود درجة الحرارة فقد تصل لغاية 42 درجة تعويض 37 ويزداد النبض من 60 أو 70 إلى 120 وازدياد, ويشعر الجريح بحرارة وقشعريرة متعاقبتين ويضاف إلى ذلك العطش, وفقد الشهية, وجفاف البشرة, وقلة عرقه, وألم في الدماغ وتعكر في البول, وشعور بالضجر, فيشعر العليل بأنه مشقة متكسر الأعضاء, كثيب, وفي ذلك الحين يعتريه هذيان في بعض الأحيان. يمكن أن تسبب الحمى تشنجات .
ما هي التشنجات وما الشغل حال حدوثها
التشنجات الحمية هي نوبات من التشنج تحصل نحو الأطفال الناشئين نتيجة لـ الصعود في درجة الحرارة وهي كثيرا ما لا تحصل سوى عندما ترتفع درجة حرارة الجسد لأي داع فوق درجة 38 مئوية.
نحو 3-5 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 أعوام تتم لهم تشنجات سببها الحمى. التشنجات الحمية febrile seizures عادة تتم لدى الأطفال صغار العمر . ويظهر أن للوراثة عامل هام في حدوث التشنجات الحمية فهي تتم لدى بعض الأسر دون القلة. تتم أغلب التشنجات أثناء ال 24 ساعة الأولى من الداء ، ولكن ليس بالضرورة عندما تكون أعلى درجة حرارة . التشنجات الحمية كثيرا ما ما تكون العلامة الأولى للحمى.
حدوث التشنجات الحمية للمرة الأولى يُعد أكثر اللحظات ألمخيفه للآباء. أغلب الآباء يخشون أن طفلهم سيموت أو سيقع تلف لخلايا الرأس. من حسن الحظ ، أن التشنجات الحمية البسيطة غير ضارة. ولا يبقى دليل على أن التشنجات الحمية البسيطة تسبب وفاة فرد ، تلف المخ ، الصرع ، التخلف العقلي ، هبوط في مستوى الذكاء ، أو صعوبات في التعلم.
تتم أغلب التشنجات الحمية حصيلة التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية ، وأنواع العدوى التي تصيب الأذن. التهاب السحايا يسبب اقل من 0،1 ٪ من التشنجات الحمية ولكن ينبغي باستمرار وضعها في الحسبان ولاسيما في الأطفال اقل من سنة واحدة من السن أو أولئك الذين لا يزال وضعهم الصحي سيئ.
التشنجات الحمية البسيطة تنتهي من تلقاء ذاتها خلال فترة بضع ثوان إلى 10 دقائق ، وعادة ما تليها وقت قصير من النعاس أو الارتباك. وبصفة عامة لا يتم اللجوء للأدوية المضادة للتشنجات Anticonvulsant. التشنجات الحمية المعقدة هي هذه التي لأكثر من 15 دقيقة وفي نفس الوقت تتم في قسم من أجزاء الجسد ، أو يتكرر حدوثها أثناء نفس الداء. نحو ثلث الأطفال الذين حدثت لهم تشنجات حمية ستقع التشنجات الحمية مرة ثانية حدوث حمى لاحقة. ونصفهم ستقع لمرة ثالثة . وقليل من الأطفال ستقع لهم التشنجات الحمية زيادة عن 3 مرات أثناء حياتهم . لو كان ثمة تاريخ أسري ، أو لو كان أول حدوث للتشنجات الحمية قبل عمر 12 شهر ، أو إذا حدثت التشنجات الحمية مع درجة حرارة ضئيلة ، من المرجح سوف يكون الطفل من هذه المجموعة التي سيقع تملك زيادة عن نوبة تشنجات حمية واحدة.
التشنجات الحمية تشخص بواسطة الطبيب عندما تتم نوبة تشنجات مع حمى بلا حضور تاريخ مرضي لاضطرابات تشنجية (الصرع). من الهام للغاية في الرضع و الأطفال الناشئين أن نستبعد العوامل الأخرى للتشنجات الحمية نحو حدوثها للمرة الأولى ولاسيما التهاب السحايا. نحو حدوث التشنجات الحمية الروتينية عادة لا يتضح التحليل أي خلل ونقائص أخرى غير الداء الذي داع الحمى وعادة لا يستدعي هذا تصرف فحوصات أخرى خاصة بتشخيص القلاقِل التشنجية كرسم للمخ ، أشعة مقطعية للرأس أو بزل للنخاع. ومع هذا ، فإن أحوال الطفل يلزم أن تستوفي مقاييس طبية صارمة إذا قرر أن لا يتم فعل تلك الفحوصات :
· يلزم أن يكون وضع الطفل طبيعيا من جهة النمو.
· يلزم أن تكون التشنجات عامة في جميع أجزءا الجسد . وذلك يقصد أن تتم التشنجات في زيادة عن جزء واحد من الجسد .
· أن لا تستغرق التشنجات زيادة عن 15 دقيقة.
· أن لا يكون قد أصيب الطفل أبأكثر من نوبة تشنجات واحدة أثناء 24 ساعة.
· يلزم أن تكون الامتحانات العصبية (ردات التصرف العصبية) التي يختبرها الطبيب طبيعية لأجل أن يطلق عليها تشنجات حمية طفيفة.
· لاغير إذا استوفيت جميع تلك المقاييس فلا يبقى داع لتصرُّف المزيد من الفحوصات .
نحو حصول التشنج فإن هناك بعض الاحتياطات التي يجب عملها لوقاية الطفل ومنها:
· وضع الطفل على جنبه على نحو مريح ومستقر.
· إزاحة الأشياء الحادة والثقيلة بعيدا عن الطفل حتى لا يتأذى بها .
· المكوث بعد وقت قريب من الطفل.
· عدم مسعى وقف التشنج وترك الطفل حتى خاتمة النوبة .
· التخفيف من ملابس الطفل وخصوصا حين تكون ضيقة أو حين يتعرض الطفل لضيق التنفس.
· السكون قدر الإمكان والتعامل مع الوضعية بأسلوب مرتبة بعيدا عن الارتباك والعجلة.
مسبباتها ولماذا ترتفع حرارة الجسد
من المرجح يكون الجسم في صراع مع التهاب ناتج عن البكتريا أو الفيروسات ، وربما تشارك الحرارة في القضاء على الفيروس. الحمى هي قسم من الأسلوب التي يكافح بها جهاز المناعة بالجسد حالات العدوى مثل الأنفلونزا أو نزلة البرد - التهاب محدد ، كالتهاب جهاز البول، التهاب اللوزتين، خراج في اللثة، التهاب الإذن الوسطى. وأيضاً هناك مسببات أخرى كثيرة مثلا:
· قد تصاحب الحمى في بعض الأحيان نمو الأسنان.
· ردة تصرف تجاه مبنى طبي أو اللقاح
· ضربة الحر
· الأورام السرطانية مثل سرطان الدم، القولون ، الليمفوما
· بعض الأمراض الروماتيزمية
· الجفاف القوي وخصوصا نحو الأطفال
أسلوب قياس درجة الحرارة
هناك أشكال مغايرة من موازين الحرارة (ثرمومتر أو ترمومتر) ولكن أهمها و أشهرها:
1. زئبقي
o يستعمل لقياس درجة الحرارة عبر الفم ، تحت الإبط ، أو عن طريق فتحة الشرج
o يفضل عدم وضعه في فم الأطفال الناشئين إذ أن شدة الضغط قد تكسره.
2. إلكتروني رقمي
يستعمل كما في الميزان الزئبقي
في الماضى ، كان يستعمل ميزان الحرارة الزئبقي الزجاجي لقياس درجة حرارة الجسد. ومع هذا ، فان الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بعدم استعمال ميزان الحرارة الزئبقي لأن الزجاج جائز أن ينكسر و الزئبق مادة سامة ولذا موازين الحرارة الالكترونية هي الأكثر شيوعا والتي ينصح باستعمالها .
كيف تؤخذ القراءة
في الزئبقي يبقى أنبوب في نهايته فيه مادة رصاصية اللون (رمادية) هي الزئبق. نحو صعود الزئبق في الميزان تؤخذ درجة الحرارة التي يتوقف عندها الزئبق. في الرقمي تبقى شاشة ضئيلة تبدو فيها أرقام العدد الذي يتوقف عنده العدد هو درجة الحرارة المطلوبة. درجة الحرارة الطبيعية 37ْ مئوي أو 98.6 فهرنهايت.
ما هي أماكن قياس درجة الحرارة ؟
هناك العديد من أماكن نستطيع فيها قياس درجة الحرارة هي على النحو التالي:
1. الفم (تحت اللسان): وتستخدم في البالغين و الأطفال الأضخم من ست سنين يتم فيها وضع ميزان الحرارة تحت اللسان ثلاث دقائق أو نحو سماع صوت (بيب) للميزان الإلكتروني. و يتأثر القياس بالشراب لمنخض الحرارة أو الحار ويجب ملاحظة هذا قبل أخذ الحرارة.
2. فتحة الشرج: وتستخدم مع الأطفال تحت الست أعوام أو مع مرضى الغيبوبة حيث يوضع الترمومتر في فتحت الشرج لفترة ثلاث دقائق أو نحو سماع صوت (بيب). تقاس درجة الحرارة من خلال فتحة الشرج وتوضع على بعد 2 سم. وتتأثر لو كان هناك موانع مثل انسداد الفتحة أو تجمع البراز في المستقيم . درجة الحرارة تبلغ إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) من الممكن أن تكون عادية على الإطلاق ولكن درجة الحرارة أعلى من هذا ينبغي البصر إليها باستمرار بأنه حمى.
3. تحت الإبط: وهي عادة لا تمنح قراءة أكيدة 100% وتستخدم في وضعية الأطفال الذين يصعب قياس درجة الحرارة يملكون من خلال الفم أو فتحة الشرج نتيجة لـ إسهال أو قيء حاد ... في تلك الوضعية نضع الترمومتر لفترة خمس دقائق وبعد هذا نقرأ.
O توضع حرف الثرمومتر في منتصف الإبط.
O تيقن من أن كتف يلتصق جيداً بجسده.
O أترك الثرمومتر في موضعه لفترة 4 دقائق.
O يلزم اهتمام وضع الترمومتر في المقر المحدد تحت الإبط ومراعاة عدم حضور تعرق أو ملامسته للملابس ويجب أن يوضع على البشرة على الفور.
4. الأذن: وهنا يستعمل ترمومتر خاص وهو متاح في بعض المستشفيات والعيادات ويكون متوفرا في الصيدليات و يستخدم أكثر في الأطفال.
تعليمات لتقليص الحرارة في المنزل قبل الذهاب للطبيب
ثمة إرشادات لتقليص الحمى متوسطة القوة ( أقل من 39 ) ويمكن أن تكون خلفا قويا عن العقاقير المسكنة :
· لا تحاولي مباشرة قلص حرارة الطفل باستعمال العقاقير ، إذ من شأنه أن يخفي الأعراض ، ممدا مرحلة الداء ومعيقا تحديد الداعِي.
· اجعلي طفلك يلبس ملابس خفيفة نوعا ما ، مع جعل درجة حرارة الحجرة تميل للبرودة المعتدلة.
· تَستطيع تشطيف طفلك داخل حمام دافئ بالماء الفاتر.
· تأكدي أن طفلك يشرب العديد من السوائل مثل الماء أو العصير تجنبا للجفاف ، لأن الجسم يفقد اعداد أضخم من الماء خلال الحمى.
متى يلزم إعادة نظر الطبيب
· رضيع أقل من 90 يوما من السن يملك درجة حرارة عن طريق فتحة الشرج 37،9 درجة مئوية أو أعلى.
· رضيع من 3 إلى 6 اشهر من السن يملك حمى من 38،3 درجة مئوية أو أعلى.
· رضيع 6 إلى 12 شهرا من السن يملك حمى من 39،4 أو أعلى.
· الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين واصلت يملكون مرحلة أطول من 24 إلى يومان.
· حمى تواصل أطول من 48 إلى 72 ساعة في كبار الأطفال والبالغين.
· أي فرد يملك حمى أكثر من 40،5 درجة مئوية ولم تنخفض بالمسكنات خافضات الحرارة والشخص لا يشعر بالراحة.
· وهناك أعراض أخرى مثيرة للقلق. على طريق المثال ، التهيج ، الارتباك ، صعوبة في التنفس ، تيبس الرقبة ، وعدم التمكن من تحريك ذراع أو الساق ، أو حدوث نوبة تشنج للمرة الأولى.
· وهناك غيرها من الأعراض التي توميء إلى حضور مرض بحاجة إلى المعالجة ، مثل التهاب الحلق ، ووجع الأذن ، أو السعال.
دواء الحمى
الدواء الرئيسي هو دواء داع الحمى ولكن قد يصف لك الطبيب عقاقير مخفضة للحمى مثل الاسيتامينوفين ( الباراسيتامول Paracentamol ) أو الايبوبروفين ibuprofen، ويجب عدم إعطاء الأسبرين لمن هم دون سن 12 سنة لأنه يمكن أن يسبب متلازمة ري أو فيروس برايز إن هو أعطي في وضعية التهاب فيروسي.
قد يصف الطبيب تحاميل شرجية لتقليص الحرارة تستخدم كل 8 ساعات. من الأسهل عادة إعطاء عقاقير سائلة وكذلك يمكن للطبيب إعطاء بعض المحاليل لتقليص الحرارة وبعض الأحيان تعطى حقن لتخفيف الحرارة.
وتأكد من ابتاعك لإرشادات الطبيب بخصوص بنوع العلاج وجرعته ، والعقاقير تخفض درجة حرارة الطفل ، وغالبا ما تجعل الطفل يشعر بتحسن ، ولكنها مجرد مسكنات فهي لا تعالج داع وضعية العدوى التي من الممكن أن تكون هي داع الحمى ولا تشفي هذه الوضعية .
الحمى pyrexia هي وضعية ترتفع فيها درجة حرارة الجسد فوق المستوى الطبيعي 37.3 درجة مئوية أو أقل طبيعية. وهي تعتبر واحدة من أكثر أعراض الأمراض انتشارا وعندما تكون الحمى هي العرض الأساسي للمرض، فإنها قد تصبح قسم من أسم الداء كما في وضعية الحمى القرمزية أو الحمى الصفراء.
ترتفع درجة حرارة البدن من خلال نقاط الضبط المنظمة للحرارة والواقعة في الوطاء. ومع أن الحمى قد تحدثها مواد خارجية المنشأ كجراثيم ومنتجاتها فإن تزايد درجة حرارة البدن يرجع إلى أساليب وطرق عمل فسيولوجية (ردة تصرف الجسد Body reaction). وهي ايضاً تبدل عام يطرأ على الوظائف الحيوية يضاف إليه سرعة غير طبيعية لبعض إجراءات الجسم وسرعة غير عادية للنبض، و مبالغة للحرارة الغريزية واضطراب للمجموع العصبي والهضمي ، وليس كل صعود في درجة حرارة الجسد حمى فمثلا ممارسة التدريبات البدنية في أحوال جوية حار أو القٌعود في حمام بخاري قد يصدر ارتفاعا في درجة حرارة الجسد فوق المعدل الطبيعي ولكن في تلك الحالات على النقيض الأمر الذي يأتي ذلك في وضعية الحمى ، يقوم الرأس بمنح الإرشادات للجسم ليخفض درجة حرارته عن طريق إفراز العرق ، وتزايد انسياب الدم في البشرة ويشعر المرء برغبة قوية للبقاء في موضع منخض الحرارة .
والحمى في حقيقتها ليست مرضا قائما بنفسه لكن هي حصيلة مجهود كبير يبذله الجسد ليتخلص على إثره من مرض ويعود التوازن البدني لحالته الأولى.
أعراضها
صعود درجة الحرارة فقد تصل لغاية 42 درجة تعويض 37 ويزداد النبض من 60 أو 70 إلى 120 وازدياد, ويشعر الجريح بحرارة وقشعريرة متعاقبتين ويضاف إلى ذلك العطش, وفقد الشهية, وجفاف البشرة, وقلة عرقه, وألم في الدماغ وتعكر في البول, وشعور بالضجر, فيشعر العليل بأنه مشقة متكسر الأعضاء, كثيب, وفي ذلك الحين يعتريه هذيان في بعض الأحيان. يمكن أن تسبب الحمى تشنجات .
ما هي التشنجات وما الشغل حال حدوثها
التشنجات الحمية هي نوبات من التشنج تحصل نحو الأطفال الناشئين نتيجة لـ الصعود في درجة الحرارة وهي كثيرا ما لا تحصل سوى عندما ترتفع درجة حرارة الجسد لأي داع فوق درجة 38 مئوية.
نحو 3-5 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 أعوام تتم لهم تشنجات سببها الحمى. التشنجات الحمية febrile seizures عادة تتم لدى الأطفال صغار العمر . ويظهر أن للوراثة عامل هام في حدوث التشنجات الحمية فهي تتم لدى بعض الأسر دون القلة. تتم أغلب التشنجات أثناء ال 24 ساعة الأولى من الداء ، ولكن ليس بالضرورة عندما تكون أعلى درجة حرارة . التشنجات الحمية كثيرا ما ما تكون العلامة الأولى للحمى.
حدوث التشنجات الحمية للمرة الأولى يُعد أكثر اللحظات ألمخيفه للآباء. أغلب الآباء يخشون أن طفلهم سيموت أو سيقع تلف لخلايا الرأس. من حسن الحظ ، أن التشنجات الحمية البسيطة غير ضارة. ولا يبقى دليل على أن التشنجات الحمية البسيطة تسبب وفاة فرد ، تلف المخ ، الصرع ، التخلف العقلي ، هبوط في مستوى الذكاء ، أو صعوبات في التعلم.
تتم أغلب التشنجات الحمية حصيلة التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية ، وأنواع العدوى التي تصيب الأذن. التهاب السحايا يسبب اقل من 0،1 ٪ من التشنجات الحمية ولكن ينبغي باستمرار وضعها في الحسبان ولاسيما في الأطفال اقل من سنة واحدة من السن أو أولئك الذين لا يزال وضعهم الصحي سيئ.
التشنجات الحمية البسيطة تنتهي من تلقاء ذاتها خلال فترة بضع ثوان إلى 10 دقائق ، وعادة ما تليها وقت قصير من النعاس أو الارتباك. وبصفة عامة لا يتم اللجوء للأدوية المضادة للتشنجات Anticonvulsant. التشنجات الحمية المعقدة هي هذه التي لأكثر من 15 دقيقة وفي نفس الوقت تتم في قسم من أجزاء الجسد ، أو يتكرر حدوثها أثناء نفس الداء. نحو ثلث الأطفال الذين حدثت لهم تشنجات حمية ستقع التشنجات الحمية مرة ثانية حدوث حمى لاحقة. ونصفهم ستقع لمرة ثالثة . وقليل من الأطفال ستقع لهم التشنجات الحمية زيادة عن 3 مرات أثناء حياتهم . لو كان ثمة تاريخ أسري ، أو لو كان أول حدوث للتشنجات الحمية قبل عمر 12 شهر ، أو إذا حدثت التشنجات الحمية مع درجة حرارة ضئيلة ، من المرجح سوف يكون الطفل من هذه المجموعة التي سيقع تملك زيادة عن نوبة تشنجات حمية واحدة.
التشنجات الحمية تشخص بواسطة الطبيب عندما تتم نوبة تشنجات مع حمى بلا حضور تاريخ مرضي لاضطرابات تشنجية (الصرع). من الهام للغاية في الرضع و الأطفال الناشئين أن نستبعد العوامل الأخرى للتشنجات الحمية نحو حدوثها للمرة الأولى ولاسيما التهاب السحايا. نحو حدوث التشنجات الحمية الروتينية عادة لا يتضح التحليل أي خلل ونقائص أخرى غير الداء الذي داع الحمى وعادة لا يستدعي هذا تصرف فحوصات أخرى خاصة بتشخيص القلاقِل التشنجية كرسم للمخ ، أشعة مقطعية للرأس أو بزل للنخاع. ومع هذا ، فإن أحوال الطفل يلزم أن تستوفي مقاييس طبية صارمة إذا قرر أن لا يتم فعل تلك الفحوصات :
· يلزم أن يكون وضع الطفل طبيعيا من جهة النمو.
· يلزم أن تكون التشنجات عامة في جميع أجزءا الجسد . وذلك يقصد أن تتم التشنجات في زيادة عن جزء واحد من الجسد .
· أن لا تستغرق التشنجات زيادة عن 15 دقيقة.
· أن لا يكون قد أصيب الطفل أبأكثر من نوبة تشنجات واحدة أثناء 24 ساعة.
· يلزم أن تكون الامتحانات العصبية (ردات التصرف العصبية) التي يختبرها الطبيب طبيعية لأجل أن يطلق عليها تشنجات حمية طفيفة.
· لاغير إذا استوفيت جميع تلك المقاييس فلا يبقى داع لتصرُّف المزيد من الفحوصات .
نحو حصول التشنج فإن هناك بعض الاحتياطات التي يجب عملها لوقاية الطفل ومنها:
· وضع الطفل على جنبه على نحو مريح ومستقر.
· إزاحة الأشياء الحادة والثقيلة بعيدا عن الطفل حتى لا يتأذى بها .
· المكوث بعد وقت قريب من الطفل.
· عدم مسعى وقف التشنج وترك الطفل حتى خاتمة النوبة .
· التخفيف من ملابس الطفل وخصوصا حين تكون ضيقة أو حين يتعرض الطفل لضيق التنفس.
· السكون قدر الإمكان والتعامل مع الوضعية بأسلوب مرتبة بعيدا عن الارتباك والعجلة.
مسبباتها ولماذا ترتفع حرارة الجسد
من المرجح يكون الجسم في صراع مع التهاب ناتج عن البكتريا أو الفيروسات ، وربما تشارك الحرارة في القضاء على الفيروس. الحمى هي قسم من الأسلوب التي يكافح بها جهاز المناعة بالجسد حالات العدوى مثل الأنفلونزا أو نزلة البرد - التهاب محدد ، كالتهاب جهاز البول، التهاب اللوزتين، خراج في اللثة، التهاب الإذن الوسطى. وأيضاً هناك مسببات أخرى كثيرة مثلا:
· قد تصاحب الحمى في بعض الأحيان نمو الأسنان.
· ردة تصرف تجاه مبنى طبي أو اللقاح
· ضربة الحر
· الأورام السرطانية مثل سرطان الدم، القولون ، الليمفوما
· بعض الأمراض الروماتيزمية
· الجفاف القوي وخصوصا نحو الأطفال
أسلوب قياس درجة الحرارة
هناك أشكال مغايرة من موازين الحرارة (ثرمومتر أو ترمومتر) ولكن أهمها و أشهرها:
1. زئبقي
o يستعمل لقياس درجة الحرارة عبر الفم ، تحت الإبط ، أو عن طريق فتحة الشرج
o يفضل عدم وضعه في فم الأطفال الناشئين إذ أن شدة الضغط قد تكسره.
2. إلكتروني رقمي
يستعمل كما في الميزان الزئبقي
في الماضى ، كان يستعمل ميزان الحرارة الزئبقي الزجاجي لقياس درجة حرارة الجسد. ومع هذا ، فان الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بعدم استعمال ميزان الحرارة الزئبقي لأن الزجاج جائز أن ينكسر و الزئبق مادة سامة ولذا موازين الحرارة الالكترونية هي الأكثر شيوعا والتي ينصح باستعمالها .
كيف تؤخذ القراءة
في الزئبقي يبقى أنبوب في نهايته فيه مادة رصاصية اللون (رمادية) هي الزئبق. نحو صعود الزئبق في الميزان تؤخذ درجة الحرارة التي يتوقف عندها الزئبق. في الرقمي تبقى شاشة ضئيلة تبدو فيها أرقام العدد الذي يتوقف عنده العدد هو درجة الحرارة المطلوبة. درجة الحرارة الطبيعية 37ْ مئوي أو 98.6 فهرنهايت.
ما هي أماكن قياس درجة الحرارة ؟
هناك العديد من أماكن نستطيع فيها قياس درجة الحرارة هي على النحو التالي:
1. الفم (تحت اللسان): وتستخدم في البالغين و الأطفال الأضخم من ست سنين يتم فيها وضع ميزان الحرارة تحت اللسان ثلاث دقائق أو نحو سماع صوت (بيب) للميزان الإلكتروني. و يتأثر القياس بالشراب لمنخض الحرارة أو الحار ويجب ملاحظة هذا قبل أخذ الحرارة.
2. فتحة الشرج: وتستخدم مع الأطفال تحت الست أعوام أو مع مرضى الغيبوبة حيث يوضع الترمومتر في فتحت الشرج لفترة ثلاث دقائق أو نحو سماع صوت (بيب). تقاس درجة الحرارة من خلال فتحة الشرج وتوضع على بعد 2 سم. وتتأثر لو كان هناك موانع مثل انسداد الفتحة أو تجمع البراز في المستقيم . درجة الحرارة تبلغ إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) من الممكن أن تكون عادية على الإطلاق ولكن درجة الحرارة أعلى من هذا ينبغي البصر إليها باستمرار بأنه حمى.
3. تحت الإبط: وهي عادة لا تمنح قراءة أكيدة 100% وتستخدم في وضعية الأطفال الذين يصعب قياس درجة الحرارة يملكون من خلال الفم أو فتحة الشرج نتيجة لـ إسهال أو قيء حاد ... في تلك الوضعية نضع الترمومتر لفترة خمس دقائق وبعد هذا نقرأ.
O توضع حرف الثرمومتر في منتصف الإبط.
O تيقن من أن كتف يلتصق جيداً بجسده.
O أترك الثرمومتر في موضعه لفترة 4 دقائق.
O يلزم اهتمام وضع الترمومتر في المقر المحدد تحت الإبط ومراعاة عدم حضور تعرق أو ملامسته للملابس ويجب أن يوضع على البشرة على الفور.
4. الأذن: وهنا يستعمل ترمومتر خاص وهو متاح في بعض المستشفيات والعيادات ويكون متوفرا في الصيدليات و يستخدم أكثر في الأطفال.
تعليمات لتقليص الحرارة في المنزل قبل الذهاب للطبيب
ثمة إرشادات لتقليص الحمى متوسطة القوة ( أقل من 39 ) ويمكن أن تكون خلفا قويا عن العقاقير المسكنة :
· لا تحاولي مباشرة قلص حرارة الطفل باستعمال العقاقير ، إذ من شأنه أن يخفي الأعراض ، ممدا مرحلة الداء ومعيقا تحديد الداعِي.
· اجعلي طفلك يلبس ملابس خفيفة نوعا ما ، مع جعل درجة حرارة الحجرة تميل للبرودة المعتدلة.
· تَستطيع تشطيف طفلك داخل حمام دافئ بالماء الفاتر.
· تأكدي أن طفلك يشرب العديد من السوائل مثل الماء أو العصير تجنبا للجفاف ، لأن الجسم يفقد اعداد أضخم من الماء خلال الحمى.
متى يلزم إعادة نظر الطبيب
· رضيع أقل من 90 يوما من السن يملك درجة حرارة عن طريق فتحة الشرج 37،9 درجة مئوية أو أعلى.
· رضيع من 3 إلى 6 اشهر من السن يملك حمى من 38،3 درجة مئوية أو أعلى.
· رضيع 6 إلى 12 شهرا من السن يملك حمى من 39،4 أو أعلى.
· الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين واصلت يملكون مرحلة أطول من 24 إلى يومان.
· حمى تواصل أطول من 48 إلى 72 ساعة في كبار الأطفال والبالغين.
· أي فرد يملك حمى أكثر من 40،5 درجة مئوية ولم تنخفض بالمسكنات خافضات الحرارة والشخص لا يشعر بالراحة.
· وهناك أعراض أخرى مثيرة للقلق. على طريق المثال ، التهيج ، الارتباك ، صعوبة في التنفس ، تيبس الرقبة ، وعدم التمكن من تحريك ذراع أو الساق ، أو حدوث نوبة تشنج للمرة الأولى.
· وهناك غيرها من الأعراض التي توميء إلى حضور مرض بحاجة إلى المعالجة ، مثل التهاب الحلق ، ووجع الأذن ، أو السعال.
دواء الحمى
الدواء الرئيسي هو دواء داع الحمى ولكن قد يصف لك الطبيب عقاقير مخفضة للحمى مثل الاسيتامينوفين ( الباراسيتامول Paracentamol ) أو الايبوبروفين ibuprofen، ويجب عدم إعطاء الأسبرين لمن هم دون سن 12 سنة لأنه يمكن أن يسبب متلازمة ري أو فيروس برايز إن هو أعطي في وضعية التهاب فيروسي.
قد يصف الطبيب تحاميل شرجية لتقليص الحرارة تستخدم كل 8 ساعات. من الأسهل عادة إعطاء عقاقير سائلة وكذلك يمكن للطبيب إعطاء بعض المحاليل لتقليص الحرارة وبعض الأحيان تعطى حقن لتخفيف الحرارة.
وتأكد من ابتاعك لإرشادات الطبيب بخصوص بنوع العلاج وجرعته ، والعقاقير تخفض درجة حرارة الطفل ، وغالبا ما تجعل الطفل يشعر بتحسن ، ولكنها مجرد مسكنات فهي لا تعالج داع وضعية العدوى التي من الممكن أن تكون هي داع الحمى ولا تشفي هذه الوضعية .
تعليقات
إرسال تعليق