الجمعية العامة للامم المتحدة تنتفض ضد قرار ترامب

صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عشية هذا النهار يوم الخميس، مع المرسوم الذي يرفض اعتراف واشنطن بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وهذا رغم التهديدات الأميركية.


وقد كانت الجلسة الطارئة للتصويت على المرسوم بدأت بكلمة حاسمة لوزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، شدد فيها أن "فلسطين هي مفتاح السلم والحرب".

وصرح المالكي، إن المرسوم الأمريكي لن يترك تأثيره على وضع فلسطين وإنما يترك تأثيره على وضع الولايات المتحدة الامريكية كوسيط للسلام.

واستكمل، أن أميركا أضاعت احتمالية للعدول عن قرارها لتلتحق بالمجتمع العالمي وتنهي عزلتها في العالم، في دلالة إلى الرفض الواسع للقرار الأميركي بخصوص فلسطين المحتلة.

وشدد المالكي، أن أرض الأقصى هي مفتاح السلم والحرب داخل حدود منطقة الشرق الأوسط"، معتبرًا أن "المرسوم الأميركي يخدم السلطات الإسرائيلية ويشجع التشدد في الرأي والإرهاب في المساحة".

من جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المرتبط بمدينة أرض الأقصى المحتلة.

وتحدث الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، "إن ذلك المرسوم يعبر مجددًا عن وقوف المجتمع العالمي الى منحى الحق الفلسطيني، ولم يمنعه الوعيد والابتزاز من مخالفة مراسيم الشرعية العالمية" .

واستكمل أبو ردينة، أن "ذلك المرسوم يؤكد مرة ثانية أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بمساندة الشرعية العالمية، ولا يمكن لأي مراسيم صادرة عن اي ناحية قد كانت ان تبدل من الواقع شيئًا، وأن فلسطين هي ارض محتلة ينطبق عليها التشريع العالمي" .

وتابع: "سنتابع جهودنا في الامم المتحدة وكل المحافل العالمية حتى نضع حدا لذلك الانتزاع، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها فلسطين الشرقية".

وتوجه أبو ردينة بالشكر لكل الدول التي دعمت المرسوم والتي عبرت عن إرادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مضمونةً مساندتها التام للشرعية العالمية، وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

وستصوت الجمعية التي تعد 193 عضوًا على مشروع مرسوم يؤكد أن فلسطين هي من القضايا التي ينبغي حلها عبر التفاوض، وأنه ينبغي إبطال أي مرسوم يرتبط بوضعها.

وقد كان القائد الأميركي، دونالد ترامب، توعد بإيقاف الإعانات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع المرسوم الذي تقدمت به دولة اليمن عن الدول العربية.

وتحمل مسودة المرسوم الذي سوف يتم التصويت عليه هذا النهار ما ورد في المقال الذي عرضته جمهورية مصر العربية على مجلس الأمن العالمي، وعطلت واشنطن إقراره باستعمال الفيتو.

يذكر، أن تبني المرسوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم فيما يتعلق لواشنطن، ويشكل إدانة شكلية لاغير للخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

تعليقات